فبعد يومين اخيرا يقرر ان يذهب هوشع لقصر الوالي ليخبره عن رأيه النهائي في يسوع... يدخل هوشع مسرعا مملوء بالحماس علي الوالي و لكنه يصدم عندما يجد الكاهن داوود سمعان مع الوالي في قصره !
الوالي : ازيك يا هوشع ... جيت في وقتك .. خلاص المملكه شافت ان الحل الاصلح هو عقاب يسوع ده !
هوشع (مصدوما ): لا يا جلاله الوالي !! طب لو عند جلالتك وقت ممكن تسمعني , ... انا مستعد اثبت ان يسوع برئ ..
الوالي : هوشع , برأه المسيح , يعني اجابه السؤال ده ! هل يسوع هو المسيح ؟؟ يا اه يا لأ ؟! عندك اجابه صريحه و واضحه ؟!!!
هوشع (بتردد ) : ااا ... انا ممكن اثبت برأته من اي تهم موجهه ليه .. بس لسه محتاج وقت اكتر عشان اتأكد اذا كان هو المسيح و لا لأ .. يا جلاله الوالي يسوع معملش ..
الكاهن (مقاطعه ) : هو حضرتك مسمعتش و لا ايه ؟!! قال لك خلاص المملكه شافت انه مجرم و لازم يتعاقب .. و لا انتا عندك اعتراض علي قوانين و قضاء المملكه .؟!
هوشع : انتوا كده يبقي بتفتحوا نار جهنم في قلب المملكه !! لو قبضتوا عليه .. اتباعه مش حيسكتوا !
الكاهن : حيعملوا ايه يعني ؟ مبقاش غير بتاع المحبه و السلام ده هو اللي يخوف المملكه ! ده يوم ما جيه يدخل اورشليم دخلها علي حمار !! ده اضعف من اننا حتي نحطه في دمغنا اصلا !
هوشع (بغضب ) : فعلا ! و الدليل انكوا مش عارفين تردوا عليه و لا حتي تشوهوه , فقررتوا تقبضوا عليه ! قمه العجز !
الكاهن : خلاص الموضوع انتهي .. و متشكرين علي خدماتك يا .. استاذ هوشع .. و ياريت تبقي تخلينا نشوفك في الهيكل السبت اللي جاي .. عشان انا حاسس انك مقصر شويه في حقوق ربنا !
يخرج هوشع من قصر الوالي .. مملوء باليأس و الحزن , قرر الا يرجع بيته في حالته تلك , بل فضل المكوث علي احد مقاهي في وسط اورشليم , و اثناء جلوسه اذا بصديقه ديماسيوس يقبل عليه
ديماسيوس : للعلم وصلي اللي انت قلته في القصر انهارده للكاهن !! و ده مش كويس عليك .. ممكن يفتكروك من اتباع يسوع ده ؟؟
هوشع : يا عم يفتكروني ! دول مش عارفين بغبائهم ده هما بيعملوا ايه !! يسوع مينفعش يتقبض عليه يا ديماسيوس و انت عارف كده !
ديماسيوس : للعلم هو مش حيتقبض عليه بس !! ده كمان حيتقتل ! و القبض حيكون انهارده الخميس و الصلب بكره !
هوشع (بغضب ) : مينفعش يا ديماسيوس !! لازم نعمل حاجه عشان نمنع الموضوع ده !
ديماسيوس (باستغراب ) : هوشع ! انت بتعمل كل ده ليه ؟!؟ انا لو معرفكش كنت قلت عليك من اتباع يسوع ؟؟!
هوشع (برجاء ) : ديماسيوس .. يسوع برئ .. و انتا عارف انه برئ و هما عارفين انه برئ !
و اثناء حديثهم , اذا بالتلفزيون علي المقهي يعرض خبر عاجل :
لقد جاءنا هذا الخبر العاجل : القبض علي يسوع الناصري و تقديمه للمحاكمه وسط غياب تام لاتباعه و انصاره .. و الامبراطوريه تتعهد بالقبض علي اتباعه لتهمه الهرطقه و التجديف .. و سنوافيكم باخر الاخبار .. فابقوا معانا
ديماسيوس : ادي يا سيدي , اللي بتقولي ابتاعه مش عارف حيعملوا ايه ! شوفت اهو حتي الناس اللي استقبلوا الحد باعوه الخميس ! , شوف رأي الناس فيه , اللي يقولك كدب عليهم و اللي يقولك باع لهم الوهم ! الناس كانت متخيله ان هو اللي حينقذهم من فقرهم و ضعفهم طلع بيلعب باوهامهم و يتاجر بمشاكلهم , كانوا منتظرين قائد بحق و حقيقي ! مش واحد بتاع حبوا بعض و بوسوا بعض !! .. روق كده يا هوشع كلها يومين و يسوع ده يتنسي و يجي واحد غيره يقول ان هو المسيح برضه و هكذا .. و صدقني يا هوشع الموضوع سياسي بحت , ملوش لا دعوه بيسوع ده و لا حد ,, غير مين يسوع ده اللي عاملك قلق و شاغل حيز من تفكيرك !
هوشع :.. عارف يا ديماسيوس .. يوم ما حتقتلوا يسوع , حتكونوا بتخقلوا ألف يسوع غيره .. يسوع حيعيش جوا كل واحد من اتباعه , جوا كل واحد يقرا كلامه , جوا كل واحد يستوعب فكره و يؤمن بيه .. يسوع مش واحد حتقبضوا عليه او تموتوه فحينتهي ! يسوع روح حتفضل موجوده في كل زمان و مكان .. فكره حتعيش تتنقل بين الاجيال الجايه .. موته مش النهايه , موته هو مجرد البدايه !
ديماسيوس : كلام .. كلام .. فين ده يا عم ؟! اهو اتقبض عليه و لا واحد من اتباعه فتح بوءه ! و لا واحد من اللي كانوا بيمشوا وراه حتي اعترض و لا عمل حاجه ! انا عارف يا هوشع انك خايف لا نكون بنقتل المسيح !! بس يسوع ده مش المسيح يا هوشع .. لو كان فعلا المسيح مكنوش عرفنا نقبض عليه و لا كان فضل موجود في السجن .. ابسطها كان حيخلص نفسه !
هوشع : ديماسيوس .. اول طلب حطلبه منك في حياتي !! و خدمه عمري ما حنساها لك .. خليني اقابل يسوع .. محتاج اقابله .. و لو لخمس دقايق بس !
>>>>>>>>>>>><<<<<<<<<<<<<<
to be contined
#free_jesus
No comments:
Post a Comment