فانتازيا الهرطقه #4

0



بعد يوم طويل من البحث و التفكير رجع هوشع بيته ليلا ، يفكر في سؤال الوالي ، فهل يسوع هذا هو المسيح ؟! ... و لكن من شده الارهاق ينام .. ليستيقيظ علي صوت زوجته تنظف البيت و ترتبه .. 


زوجته : قوم يا هوشع .. يلا بقينا الضهر .. 
هوشع (متعجبا من النشاط المفرط لزوجته ) : هو فيه ايه ؟؟ 
زوجته : اخويا ماروخ جاي يتغدا عندنا انهارده ... (يرن جرس الباب ) اهو الباب بيخبط ! زمانه جيه 

تذهب لتفتح .. يدخل ماروخ .. يخرج هوشع من غرفه النوم .. 

ماروخ : فيه ايه يا عم كل ده نوم ؟؟؟ 
هوشع : ياااه .. فينك يا عم ماروخ ! مختفي بقي لك فتره 
ماروخ : مفيش .. بس كنت بره اورشاليم ، عارف يسوع النصاري , كنت بتنقل معاه هو و تلاميذه بساعدهم و كده ..
هوشع (متفأجا ) : يا راجل هو انت طلعت من الناس اللي ماشيا ورا الراجل ده و ساكت !! طب بقولك يا ماروخ , انا محتاج اقابل يسوع ده ضروري ؟؟ 
زوجته : احم .. طب انا حدخل المبطخ , عشان اعملكوا الغدا .. 
ماروخ : طب ما تقابله .. هو مش بيرفض حد , 
هوشع : اوصله بس .. كل ما اسأل حد عليه يتوهني , فاكرني حعمله حاجه .. 
ماروخ : ممم , ليهم حق يخافوا الصراحه , انت مشتوفتش الناس بتعاملهم ازاي .. ربنا يسامحهم بقي الكهنه , بيقوموا الشعب علينا .. طب بقولك تيجي دلؤتي تقوم تلبس و نروح نقابله .. 
هوشع : عادي يعني ؟؟! 
ماروخ : اه يا عم عادي .. يلا بسرعه 

ينزل هوشع مع ماروخ , يصلون بتاكسي الي منطقه ما , ثم نزلون منه ليركبون توك توك .. فالعنوان الذي به يسوع , يوجد في احد عشؤائيات اورشاليم ! اخيرا بعد عناء يصلون له ... يطرقون باب احد الشقق الفقيره و فيفتح لهم رجل متسوط العمر .. 
ماروخ : ازيك يا بطرس .. 
بطرس : ماروخ .. ازيك ؟؟ ايه يا عم من ساعه ما جينا اورشليم و احنا مش بنشوفك .. مين الاستاذ ؟؟ تبعك ؟؟ 
ماروخ : اه متقلأش يا بطرس , احنا جاين عاوزين يسوع في كلمتين .. 
بطرس : طب اتفضلوا .. حقول له حاضر 
يدخلوا .. و يتستغرب هوشع من شده فقر هذا المكان 
هوشع : انت متأكد ان يسوع في المكان ده .. اصله مكان حقير اوي .. 
ماروخ : و ايه المشكله يا عم .. هو يسوع كده .. 
هوشع : مفيش .. بس كنت متخيل .. 
و فجأه يدخل عليهم يسوع و معه مجموعه من تلاميذه .. 
يسوع : ازيك يا ماروخ .. و ازاي صاحبك ؟
ماروخ : تمام يا يسوع .. ده قريبي هوشع كان عاوز يقابلك و يتكلم معاك .. 
يسوع : و يتغدا كمان معانا .. اتفضل يا هوشع .. ايه بقي يا سيدي , عاوز مني ايه ؟؟ 
هوشع (متعجب ) : هو حضرتك مش عارف انا عاوز ايه ؟؟ انا متخيل انك عارف كل حاجه , اومال بتعمل معجزات ازاي 
يسوع (مبتسم ) : هوشع .. انا مش ساحر .. 
هوشع : انا اسف مش قصدي .. بس يعني حضرتك اكيد بتحي موتي و تشفي امراض , فكنت متخيل انك عارف .. علي العموم انا اسف تاني ,و مش حطول علي حضرتك .. بس عاوز اعرف رد لسؤال واحد وحيد .. هو انتا فعلا المسيح ؟؟!! 
وسط صمت و استغراب من جميع الجلوس ... و فجأه يندفع بطرس .. 
بطرس (بعصبيه ) : اه طبعا المسيح !! انت عندك شك !!؟ 
يسوع : اهدا يا بطرس .. هوشع .. للاسف مقدرش اجاوبك .. انت اللي لازم تعرف الاجابه ديه بنفسك .. 
هوشع : طب ساعدني اعرف .. 
يسوع : ايمانك حيعرفك .. بقولك عندك مشكله لو قضيت اليوم ده معانا ؟؟ و اهو برضه تساعد الشباب , بنجهز للفصح ؟؟ 
هشوع : لا خالص .. 
يسوع : تمام .. و كلام حق .. طول ما انت معانا , حتعرف كل اللي انت عاوز تعرفه .. بس كن مستعد انك تعرف .. 
يقضي هوشع يوم مع يسوع و تلاميذه او كما يدعونه بالمُعلم , ... و في نهايه اليوم رجع بيته ليحلل و يفكر هذا الشخص العجيب يسوع .. ذلك النموذج النقي من البرأه و التسامح .. يأخذ وقته بالبحث عن النبوءات الخاصه بالمسيح في التواره و يقارنها بحباه يسوع .. يستمع اكثر لاراء عن شخص يسوع من اتباعه و معارضيه و يكون صوره اعمق عن هذا الشخص .. و اخير .. و بعد يومين يقرر ان يذهب لقصر الوالي ليخبره عن رأيه النهائي في يسوع .. 

to be continued >>>>>>>>>>>>>>>>

No comments:

Post a Comment

Powered by Blogger.

About

Popular Posts

جميع الحقوق محفوظه © كيرلس بهجت

تصميم الورشه