ماجد بيحب يسمع الموسيقي ديه , .. بس أول ما عرف ان سمير اللي متخانق معاه هو اللي بيعزف الموسيقي ديه , علطول بطل يسمع موسيقي و قال انها وحشه !!
مروان أول ما داق الأكل , قال "ايه الأكل الوحش ده !! " .. بس لما عرف ان شيرين حبيبته هي اللي طبخه الأكل .. أبتدي يدوقه تاني و يحس انه لا الأكل حلو بس هو اللي اتسرع في الحُكم !!
اللي عمله ماجد مع عزف سمير مش شغل أطفال .. و اللي عمله مروان مع أكل حبيبته شيرين مش نفاق ... انما ده الـ Balance theory ..
في القرن اللي فات , عالم النفس Fritz Heider , طلع لنا بنظريه جديده عشان يفسر سبب تغير او تحول مشاعر الانسان سواء من الحب للكُره او ألعكس , لما يتواجد دافع او محفز يساعد علي التغير ده ... Fritz Heider قال ان الهدف من مشاعر الحب او الكًره هو خلق التوازن النفسي للشخص .. بمعني ان العقل بيترجم انا بحب (س) يبقي ححب اي حاجه من (س) .. و لو انا كرهت (س) يبقي انا حكره اي حاجه من (س) ,, لو محصلش كده حيحصل خلل في الاتزان النفسي للشخص ده .. و حيبقي بيناقض نفسه ! .. مثل الأب اللي لما بيشوف حته ورقه متشخبط فيها مش بيحس تجاها باي نوع من المشاعر او الحب , بس لمجرد انه يعرف انها من ابنه الاربع سنين بتفرق جدا معاه و يبتدي يقدرها ... الاب ده مش بيعمل كده كتمثيل او إدعاء , لا هو فعلا حبها ... اللاوعي ربطها علطول بأبنه اللي بيحبه حب شامل , فأي حاجه متعلقه بالشخص ده لازم تتحب حتي و لو ضد المنطق ,, أصل علاقه الحب بالنسبه لللاوعي مفهاش منطق ! .. برضه فكره الكُره , لو وصل لعقلنا أمر اننا كرهنا فلان , يبقي حنلاقي غصب عننا بنكره اي حاجه من طرف فلان , حتي و لو قال نكته نستغلسها , لو عمل موقف كويس نفسره انه أكيد قصده من وراه حاجه , و هكذا ... هو العقل مادام حط فلان في مكان معين , حيتعامل معاه علي أساس المكان ده بكل صرامه و غشامه ... و الهدف التوازن !!
بس مع النضوج النفسي و الأدراكي بيبتدي يتكون عند الشخص حاجه اسمها الـ differentiation , و هي الفصل بين شخصيه الانسان و أفعاله , بمعني .. نرمين متخانقه مع ريهام , بس ريهام بتعرف ترسم .. نرمين حتفصل بين رسم ريهام و بين شخصيتها , حتفضل ضد شخصيتها و سلوكها معاها , بس حتديها حقها في الثناء علي رسمها و الاعتراف بجماله .. مينا صاحب شريف , شريف فاكر نفسه بيعرف يكتب شعر و موهوب , انما هو في الحقيقه مش كده ,, مينا لازم يفصل بين شخصيه شريف صاحبه اللي بيحبه و بين شعره اللي مش كويس , لازم لو بيبحه فعلا يواجهه بالحقيقه ...
الـ Balance theory بيتم استخدمها في عالم الدعايه و الأعلام , زي أن الشركه المنتجه او البرنامج الفلاني يجيب لك شخصيه انتا بتحبها و ينقلك علي لسانه كلام او منتج , فتلقئيا تبتدي تقتنع بالمنتج او تتفق مع الكلام , لمجرد حبك للشخصيه ديه ,, للأسف العقل البشري أضعف من أنه يحلل كل حاجه و يركز في مصدرها و كينونيتها ,, فبيدور علي الدواير و الخطوط اللي يربطها بالحاجه ديه و علي أساسها يا بيصدر حكمه بحبها المطلق ,, أو كُرها لغايه ما يثبت عكس كده ...
No comments:
Post a Comment