
طبيعي جدا في اي مجتمع , ان الولد او الراجل يعبر عن رغبته الجنسية سواء عن طريق الجد او الهزار , بس مش من الطبيعي ابدا , ان البنت او الست يطلع منها اي دلالة تعبر عن حتي مجرد تفكيرها في موضوع شائك زي الجنس ! فتتولد الأسطورة المجتمعية الشهيرة , ان البنت المحترمة مش بتفكر في الجنس !
خلينا الأول نتفق , ان فكرة الرغبة الجنسية او حتي التفكير الجنسي , مش مصدرهم ابدا الاعضاء التناسلية , أنما المُخ ! اللي تشاء الأقدار و يكون موجود في جسد الذكر زي ما موجود في جسد الأنثي ,, فلما الولد او البنت يتعرضوا لاي اثارة جنسية سواء من خلال البصر او حتي السمع مُخهم حيستجيب , لكن الفرق الوحيد في الهرمونات الجنسية , فالراجل عنده هرمون التستوستيرون testosterone (هرمون الذكورة ) و ده اللي بيزود الرغبة عند الراجل .. و اللي بالمناسبة موجود بس بنسبة قليلة اوي في الستات و برضة مسؤول عن الرغبة ,, فالست زي الراجل عندها نفس المخ اللي بيمكنها تفكر في الجنس , لكن بصورة مُسيطرة شويه عنه ! أومال ليه المجتمع مصمم يتجاهل النقطة دية و يحرم علي اي ست تفكر او حتي تتسأل في الجنس ؟!!
الـ Madonna–whore complex (عقُدة الطاهرة – العاهرة ) , و ديه عقدة أكتشفها فرويد في بعض الرجالة , و هي أنهم مش بيعرفوا يمارسوا الجنس مع زوجاتهم , بس بيتقنوا ممارسة الجنس مع باقي الستات !! , فالزوجة بالنسبة لهم حاجة طاهرة (Madonna ) مينفعش يتمارس معاها الجنس , أما اي واحدة تانية غير الزوجة ديه عاهرة ( whore ) مسموح انه يمارس الجنس معاها و بشتي الطُرق ..!
لو تعمقنا اوي في سبب عجز الزوج في ممارسة الجنس مع مراته زوجته , و التعامل معاها انه شيء أنقي و أطهر من أنه يمارس معاها الجنس في الـ Madonna–whore complex ! حنلاقي الموضوع عبارة عن إسقاط Psychological projection ,, فالزوج عشان مراته ديه حاجة بتاعته او مقترنة بيه بيسقط عليها حاجته انه يكون مقترن بزوجة عفيفة طاهره , فهو عاوز يحافظ عليها من تخيلاته الجنسية او افكاره الشهوانيه , اللي شايف انها بتلوث الحاجة الطاهرة ديه ! فهو ربط الجنس بالفساد الأخلاقي او الإنحلال , اللي مش عاوز يشوفه في مراته .. خلينا بقي نوسع دايرة الإسقاط ,, عشان تكون اي أنثي في المجتمع هي الضحية اللي المجتمع حيسقط عليها عقدته و افكاره , فالمجتمع حيرسم لأي بنت , صورة الأنثي الطاهرة اللي لا يمكن تكون بتفكر في الجنس و الحاجات قليلة الأدب ديه , عشان هو محتاج الصورة ديه !!
فالحقيقة , القضية مش قضية بنت بتفكر في الجنس او عندها رغبة جنسية , أنما قضية مجتمع مصمم يربط بين الجنس و بين الطاهرة و يخليهم ند لبعض ! فتطلع أجيال مشوهه متربيه علي الخوف من مجرد السؤال و إلا تم أتهامها في شرفها و أخلاقها .. أجيال تستقي معلوماتها من افلام مناهضة للحياة الواقعية , او من خبرات قايمة علي الجهل و العُقد !! .. أجيال بتدعي انها مش بتفكر في الحاجات قليلة الأدب ديه , لكن في الحقيقة هي ضحية لسرطان الكبت بينهش في فكرها و روحها و ضميرها ..
No comments:
Post a Comment