( عند بوابه الجامعه )
احد الشباب : لو سمحت ممكن طلب , معلش يا استاذ , بس انا اخويا جاي لي دلؤتي و لازم ادي له الشنطه ديه , بس هو اتأخر عليا , و انا مزنوق جدا , فمعلش ممكن حضرتك توقف هنا و تستناه لغايه ما يحي فتدي له الشنطه علطول , عبقال بس ما اروح اصرف نفسي و ارجع لحضرتك ؟؟
كيرلس : اوي اوي ..
الشاب : ممم .. بس انت مسألتنيش حتعرف اخويا ازاي ؟؟!
كيرلس : مش محتاجه سؤال , اكيد حيكون شبهك ..
الشاب : باسم الله مشا الله علي النباهه
كيرلس : عيب عليك , انا طالب كليه طب علي فكره
الشاب : باين العقل يا دكتور , ثواني مش حتاخر عليك ,. علي العموم برضه خد نمره موبيلي عشان لو انا اتاخرت تتصل بيا ..
( يذهب الشاب و يترك كيرلس .. و لكنه يغيب طويلا .. فيمر علي كيرلس صديقه اسفنجه , فيحكي له كيرلس عن صاحب الشنطه )
اسفنجه (بعصبيه ) : تصدق يلا انا طول عمري اقول عليك شاب ساذج ,, طب مفكرتش حتي تشوف ايه في الشنطه ديه ؟؟ مش يمكن رزق جاي لك
كيرلس : لا يا عم ملناش دعوه , بس هي غالبا حاجه تقيله , و عماله تعمل تك تك من ساعه ما مسكتها
اسفنجه : ده اكيد صوت منبه او ساعه جواها .. طب بقول لك مش يمكن تطلع فلوس, او سبايك دهب ! ما تيجي نفتحها , نشوف ايه اللي فيها و نقفلها تاني
كيرلس : لا يا عم ... بص هو الراجل اداني نمرته و قال لي اتصل بيه لو اتأخر , فانا حتصل بيه ..
اسفنجه (باندفاع ! ) : لا استنا !!! يا مغفل ! هو اللي يتصل , هو اللي محتاجك , اما لو متصلش يبقي حلال عليك الشنطه ..
كيرلس : بس هو معهوش نمرتي
اسفنجه : ابعت له كلمني شكرا ..
( في مكان ما في شرق القاهره )
الشاب الذي ترك حقيبته مع كيرلس : و الله يا مولانا , انا سايب الشنطه بقي لي نص ساعه و مش عارف ازاي منفجرتش لغايه دلؤتي ؟!
مولانا : معقول يكون اللي انتا سبت له الشنطه يكون كل ده متصلش بالنمره , اصل مش معقوله .. القنبله متظبطه انه اول ما حد يتصل تنفجر علطول .. مش بعيد يا متخلف . تكون اديتها لحد من المخبارات !!
الشاب : لا يا مولانا ! ده شكله غبي جدا اللي انا ادتها له ! مستحيل يكون حتي عسكري امن مركزي .. !
مولانا : طب اتنيل ارجع شوف ايه اللي حصل
( يرجع الشاب لكيرلس )
كيرلس : انت فين يا راجل ؟!
الشاب : معلش اصلي ...
كيرلس : يا عم ده اخوك سايب لك الشنطه ديه معايا
الشاب : اخويا ؟!!!! اه , اخويا .. ما هو قال لي ..
كيرلس : بس غريبه نفس الهدوم ,, انتوا بتشتروا من محل واحد و لا ايه (يضحك كيرلس ضحكه بلهاء ) , طب انا حتصل لك بيه عشان اقوله برضه اني ادتها لك
الشاب (سريعا ) : لا !! اوعي تتصل !!
كيرلس (متعجب) : في ايه يا عم ؟؟! ده من موبيلي
الشاب : لو سمحت لأ !
كيرلس : طب من موبيل اسفنجه ؟؟
الشاب : لا برضه , و لا حتي من موبيل استاذ اسفنجه !! اصل .. اصل .. الدكتور قال لي زبزات الموبيل غلط عليك , فبلاش تكون قريب من اي اتصال علي الاقل لمسافه 100 متر
كيرلس (باستغراب ) : انا اول مره اسمع عن المرض ده ؟!
الشاب : اه ما هو مرض نادر .. اسمه .. اسمه .. تليفونوفوبيا .. بيكون نتيجه التهاب في اعصاب العقل الداخلي للاذن الوسطي مع رنين مغنطيسي للحنجره و البلعوم
كيرلس : يااااه ... ربنا يكون في عونك , علي العموم انا اهو وصلت الامانه , و ابقي سلم لي علي اخوك اول ما يخرج من الحمام
الشاب : يوصل , يوصل
(يغادر كيرلس و اسفنجه و اثناء رجوعهم من الجامعه )
كيرلس : مال لك يا ابني , من ساعه ما سلمنا الشنطه و انت مش بتفتح بوءك
اسفنجه : عشان مقهور و حزين !! حاسس انك غبي فشخ ؟!! بقي تدي له الشنطه كده .. مفيش فين حلاوتي ؟! مفيش حتي اي مكافأه صغيره ! .. ده حتي معزمكش علي لبانه كلورتس !
كيرلس : يا عم فاكس يعني .. شكله غلبان ..
اسفنجه : ده انت اللي غلبان , تلاقي الشنطه كان فيها فلوس و لا مجوهرات
كيرلس : ما خلاص يا اسفنجه .. اللي حصل حصل , بس فكرتني عاوز اتصل باخوه , اطمن عليه , معقول كل ده في الحمام لسه , ده زمانه جاه له جفاف و لا حاجه
اسفنجه : يا حنين ... ده انا عملت عمليه البواسير , مفكرتش تبعت لي حتي علي الواتس اب ..
كيرلس : يا اسفنجه , احنا مفيش بنا الكلام ده
(يخرج كيرلس موبيله و يتصل بالنمره ... )
كيرلس : محدش بيرد ...
اسفنجه : طب اتصل تاني ..
كيرلس : برضه مش بيرد !
اسنفجه : خلاص فاكس ..
كيرلس : علي رأيك
(يصل كيرلس لعماره بيته , يقابل عم انور صاحب الكشك الذي يقع امام عمارتهم )
عم انور : شفت يا دكتور كيرلس اللي حصل انهارده ؟؟؟ الداخليه فجرت مكان اكبر خليه ارهابيه في شرق القاهره .. ده كمان فجرته علي مرتين متتالين عشان تقضي علي كل الارهابين مره واحده !!
كيرلس : ازاي ده , يا عم انور ؟؟
انور : كانت مراقباهم بقي لها فتره لغايه ما انهارده , حددوا مكان تجمعهم الاساسي , و فجروه اول مره و بعدها بثواني فجروه تاني ! ديه خطه اسمها "القنفذ الحائر "
كيرلس : يا راجل ؟!! و يعني ايه القنفذ الحائر ؟!
عم انور : كان في خبير استراتيجي جيه في التلفزيون و شرحها , ان هما يفجروا المكان علي مرتين , عشان تكون عمليه التفجير ناجحه ميه في الميه ! و قال كمان ان التفجير كان عن بعد ؟! يعني مفيش و لا ضابط حتي اتصاب ... شوفت يا دكتور كيرلس مش قلت لك , شرطه بلدك جامده و بتحارب الارهاب ازاي ؟! و لسه يا دكتور , عشان تصدقني لما اقول لك ان الداخليه مش نايمه و انهم شغالين ليل نهار .!
No comments:
Post a Comment